الطباعة الثلاثية الأبعاد للأنسجة والأعضاء البشرية ستثير جدلاً أخلاقياً




إيلاف










من المرجح أن يثير التطور السريع للطباعة الثلاثية الأبعاد للأنسجة والأعضاء الحية دعوات لحظر استخدام التكنولوجيا على البشر، مما سيؤدي إلى جدل أخلاقي واسع لا تعرف نتيجته.
الطباعة المعروفة باسم "الطباعة البيولوجية" تعتمد على استخدامات آلات طبية ثلاثية الأبعاد لإنتاج الأنسجة الحية والأعضاء، وهي تتقدم بشكل سريع، مما يرجح اندلاع نقاش أخلاقي كبير بشأن استخدامه على البشر بحلول عام 2016.
في شهر آب(أغسطس) منن العام الماضي، أعلنت جامعة هانغتشو ديانزي في الصين أنها اخترعت مادة بيولوجية بطابعة ثلاثية الأبعاد يمكنها طباعة الكلى الصغيرة. ووجد العلماء أن هذه الكلية استمرت بالعمل طوال أربعة أشهر. وفي وقت سابق من عام 2013، حصل طفل يبلغ من العمر عامين في الولايات المتحدة على قصبة هوائية صنعت من الخلايا الجذعية الخاصة به.
وأشارت الجامعة إلى أن الدافع في إنتاج الأطراف الاصطناعية والتطبيقات الطبية الأخرى هو مساعدة المرضى في البلدان الضعيفة اقتصادياً أو التي مزقتها الحرب. لكن بيت باسيلير، مدير الأبحاث في مؤسسة غارتنر، قال إن القدرة على تصنيع الأعضاء البشرية من خلال الطباعة الثلاثية الأبعاد سوف تثير معضلات أخلاقية ومعنوية لا مفر منها. وأضاف: "هذه القدرة سوف تثير الكثير من الجدل، لا سيما وأن هذه التكنولوجيا تتطور بسرعة أكبر من قدرة البشر على استيعابها أو تقبلها".
وأشار إلى أن هذه المبادرات تعتمد على "حسن النوايا، لكنها تثير عدداً من الأسئلة التي لا تزال دون إجابة. ماذا يحدث عندما يتم صنع أجهزة معقدة تنتج خلايا غير بشرية؟ من سيسيطر على القدرة على إنتاجها؟ من سيضمن جودة هذه الأجهزة". وتوقع غانتر أن ظهور الطباعة السريعة ثلاثية الأبعاد سيثير تحديات كبيرة فيما يتعلق بالملكية الفكرية، متوقعاً أنه بحلول عام 2018، ستؤدي هذه التكنولوجيا إلى فقدان ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنوياً في مجال الملكية الفكرية على الصعيد العالمي.


الإبتساماتإخفاء