التهديد الذي لا تبصره الأغلبية في تنظيم الدولة "الإسلامية"




مؤخراً .. نصعق بخبر إصدار عملات مماثلة لعملات الخلافة الراشدة في اقاليم تنظيم الدولة ، و لن يصعق بهذا الخبر إلا من يعلم الخلافة الراشدة حق علمها و ما هي عملة إمارة نبي الله حقا، الدينار و الدرهم و الفلس ، أ بعد كل هذا السقوط الذي عرفته أمة محمد ، يقوم لنا البغدادي المارق من الدين ، من غلى و أفسد و عصى الله و سفك دماء المسلمين ، يقوم لنا رأس الفتنة هذا و من معه من الخوارج و الأصاغر المفسدين ليقيموا إمارة نبي الله في المسلمين ،
لن يعلم الشر و البلاء و الفتنة التي تجلبها هذه الأفعال إلا من يعلم الدين حق علمه ،
أولاً ، كما بلغنا عن نبي الله ، أن من سيقيم إمارة الخير و الخلافة النبوية هو قائم آل محمد ، إبن فاطمة ، من هو من صلب محمد ، من يصلحه الله في ليلة و يهديه و يهدي به ، نعلم هذا عن نبينا ثم يقوم لنا الأصاغر المارقون من الدين ليحلوا محله و يرفعوا راية ميراث النبوة و الخلافة و يبلغ بهم المبلغ أن يضربوا العملة بإسم نبي الله ، ذهباً و فضة ، ..هذه فتنة عظيمة ، و إستهزاء و حط من شأن الخلافة ، هذه مكيدة ، يلعبها شياطين الكافرين و رؤوس الفاتيكان و اليهود ،
ما لا تبصره العامة ، أن الولايات الأمريكية و التحالف الصليبي يدعون أنهم يقاتلون تنظيم الدولة المارقة منذ مدة و لكنهم حتى الآن ما حققوا أي نصر ، أنظروا حولكم ، إمارة ال الأسد بدمشق بجندها و ترسانتها أو ما تبقى منها بعد أن قتلوا بعضهم البعض و انشقوا و تخاصموا ، و جند العراق ، أو ما تبقى منهم بعد أن حرقتهم الولايات الأمركية إنتقم الله منهم ، و راجمات التحالف الصليبي و طائراته ، و أقماره الصناعية و اجهزته و مخابراته ، بما في ذلك ، الولايات الأمريكية بجندها و عتادها الأقوى في الأرض ، و طائرات الروم و راجماتهم، ثم لا نصر و لا تقدم ، بل تنظيم الدولة يتوسع ، و مازال البعض يصدق أن الله ناصر هؤلاء المفسدين ، و أن تحالف الصليب و الروم و اليهود ما استطاع عليهم ،
..هذا ما يريدونكم أن تصدقوه ، هذا ما يريدون من جند الدولة المارقة أن يصدقوه ،.. لا و رب العرش ، إن الله لا ينصر قوما ظالمين مفسدين عصاة ، كما بلغنا فيهم عن نبي الله ،"يتركون أهل الأوثان و يقتلون أهل الإسلام ، مارقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، يدعون لكتاب الله و ليسوا منه في شيء ، شر الخلق تحت أديم السماء ، لو أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" ، لا ، لا ينصر الله إلا مقسطاً عادلاً عبداً صالحاً ، أراد رفعة كلمة الله و ما خالف نبي الله و لا تعدى حداً من حدود الله و هو يعلم ،
، انهم يخلقون لهم نصراً و غلبة و راية حتى إذا جاء الوقت الذي يريدون ، دمروهم تدميراً و محقوهم محقاً ، و كل هذا لغاية و كيد ، انهم يتركونهم حتى إذا بلغوا مبلغاً ظنهم به الناس أنهم حقاً إمارة الإسلام و الخلافة بما يفعلون و يكذبون و يأفكون ، و بجهل العامة، و مع بعض النصر و الدعم من الولايات الأمركية تُرى أنها نصرة من الله ، تماما كما صار مع الروس و القاعدة و طالبان ، حتى إذا مكن لهم ما يشاؤون و عُلم للعالمين أن دولة الإسلام و إمارة الخلافة قد عادت ، و ما بقي إلا أن يجلبوا لنا مهدياً كذاباً يدعي أنه من آل بيت محمد حتى يفتنوا من بقي ممن لم يفتن بعد ، عندها ينقضُّ عليهم حلف الصليب و الولايات المشتتة الأمريكية بكامل عتادهم و يقتلعونهم من على وجه المعمورة بحجة أنهم الأخيار و يريدون بالناس خيراً ، طبعاً بعد أن يجروا تنظيم الدولة المارقة لإرتكاب حماقات و التهور و سفك دماء و تسبيب خراب أكثر علماً أنهم يملكون عليه الآن ما يكفي من الإدانات، آنذاك ،يكون تنظيم الدولة ، سود الله وجوهم ، بعد أن مثلوا الإسلام و النبي محمد ، قد سودوا الإسلام و شوهوه و يقال عندها أن الصليب غلب و أن الإسلام نظام فاسد ، و يأتي ذلك تزامناً مع كثرة الفتن و توسع موجة الإلحاد التي تجتاح بلاد المسلمين بعد جحيم الثورات و إنتشار الفتن و البلاءات ،
بينما الولايات الأمريكية و رؤوسهم في البيت الأسود ينعمون بالعيش الرغيد ، و إمارة اليهود في الشام تكون قد بلغت أطراف العراق و الحجاز ،و تنعم بالسلم و السلام ، أما الفاتيكان فيخطط أن ينقذ الإتحاد الأوروبي من أزمة مالية فيحكم زمام السيطرة على أوروبا من جديد فيمنع فيها الإسلام و يأمن و يترف و يرغد ، و هنيئاً للصليب و لليهود و لأعداء الله ، و بعد كل ما سيجعلون تنظيم الدولة يفعل ، لا تستبعدوا أن يُعلن الإسلام دينا ممنوعاً دولياً و تشن علينا الحرب علناً ، هذا المستقبل الذي ينتظرنا إن لم نرجع عما نحن فيه إلا أن يشاء الله ،
يخسأ و الويح له من خان محمد و بدل بعده و عصى و خالف ، كان حاكماً أو ثائراً ، عالماً أو شيخاً ، الويح لكل خائن ، سقطت الأمة ، و صرنا لعبة في يد الكافرين ، و صارت اراضينا ساحة حرب باردة بين الروس و الأمريكان بدمائنا و أموالنا ،
قال نبي الله صلى الله عليه و سلم :" جعل الذل و الصغار على من خالف أمري ." ابتلانا الله بما كسبت أيدينا ، نحن جلبنا علينا هذا البلاء بأيدينا
قال كذلك عليه الصلاة و السلام فيما ذكر في الدجال و فتن آخر الزمان :"الله خليفتي على كل مسلم" ، .. ما دمت من أتباع محمد ، فاصبر ، لن نهلك و لن نضيع ، إن الله ناصرنا و لو بعد حين ، انما وجب الصدق و الإخلاص لله و الإصلاح ما استطعنا ، و تقوى الله و الصبر .


الإبتساماتإخفاء